لقرب ما يسمى بعيد الأم .. قصيدتي وأد الأمهات

قصيدة تعبر عن الواقع المرير من تقليد المسلمين للغرب في أسفه الأمور

بسم الله الرحمن الرحيم

وأدُ الأمهات ............................شعر : طارق حسين دغيم
أفٍّ لكم من أمةٍ تحتارُ
بمكائِدٍ قدكادَها الأشرارُ

أمسى تقدُّمها وذُروة طَورِها
قِيَمٌ تُداسُ فبئْسما الأبصارُ

في كلِّها عيبٌ ولكنّ التي
قد ألهمتني ما بهِ آذارُ

جعلُوا لحُبِّ الأُمِّ يوماً واحداً
أتُراه عدلٌ والقياسُ يحارُ

أتُراه نورُ الشمس يُحْجَبُ عامُهُ
هذا سواءٌ ليلُه و نهارُ

والماءُ يجري ما جرت بمعينه
ماءٌ فإن فنيَت قضت أنهارُ

الأم دنيا كل ما فيها سنىً
قد لاحَ فالجوزاءُ منهُ تغارُ

ما الأمُ إلا زهرةٌ فوّاحةٌ
هي للفصول الشمس والأمطارُ

هي شمعةٌ هي موئل هي ملجأٌ
هي للقوبِ سلامةٌ ونَوارُ

أنّى لآذارٍ يقدِّر فضلَها
ولفضلها لم يرفعِ الأخيارُ

هذا مرادُ الجاعلين هواهمُ
ربَّاً وضلّوا في الهوى وتماروا

نوعين هم إما جهولٌ أحمقٌ
أو إمّعاتٌ بالضلالة ساروا

هذي الحضارةُ مثلما هم صوّروا
تَعَساً لَهم ما بالهدايةِ حاروا

بالله أسألكم بياناً صادقاً
من أينَ شعَّ العزُّ و الأنوار

أفليس ذاك بأمةٍ كانت لها
من نورِ أحمدَ غايةٌ وشِعارُ

والآن بعدَ أن الحضيضُ هوى بِنا
جئنا ينكِّسُنا الأسى والعارُ

بالقبحِ جارينا القبيحَ فعالهُم
والحُسْنُ فينا ما له آثار

ما نحن إلا تائهين بليلةٍ
والبدرُ في ظُلُماتِها نوّارُ

للبدرِ خلّينا فكان دليلنا
ذاك الغراب الأسودُ المكّارُ

ما عزُّنا إن كان يُتركُ دينُنا!!
والعزُّ فيه ودونه سنُضارُ

هل في التّشبه بالرذائلِ رِفعةٌ
خيرُ الغمامِ مع الرياحِ دمارُ

واكبتُمُ هذي الحضارة بالردى
ما في النّوى دون التمور ثمارُ

فقفوا على الإسلام خيراً تبلغوا
ودعوا القذى يتبارك الإبصارُ

وسلوا الإله يعيدَكم درب الهدى
إنّ الضلالةَ وعْرةٌ ودُوارُ

المعتز بالله : طارق حسين دغيم
جرجناز21/3/2009م
Albayan_89@hotmail.com

مشكور أخي طارق على هذه القصيدة المعبرة وعلى شعرك الرائع
ولي تعليق هو وجهة نظر لا أمليها على أحد لو كان الأمر كما ذكرت وكما هو واقع في بعض الحضارات أن تهان الأم في كل العام وتكرم في يوم مخصص لكان الأمر بشعا ولكن إذا كان الانسان يكرم أمه ويصلها في كل عام وجعل الناس يوما تعارفوا على أن يجتمعوا ليكرم الأم به فإني أرى أنه لابأس في ذلك
هذه وجهة نظر قابلة للنقاش