صوت تسلل إلى أعماق وحدتي

يخلق بلبلة في سكون دواخلي.....


ويقطع حزني الدائم.......


بكلمات اعرفها.....



كلمات....


تهزني...


تبكيني....

توقفني أمام نفسي.....



تؤكد لي بأنه يراني.....



كلمات...



تغسل ما بقي بالنفس من الم....



تهدد أحزاني وكأنها تقول...



كفى..." الدنيا..لا تستحق كل هذا.."






...


..الله اكبر...


الله اكبر..


الله اكبر...


الله اكبر...



كلمات...



لا اعتقد أنها فقدت معناها...


رغم انها تتكرر كثيرا...


لم تفقد قدسيتها...



رغم بساطتها...



الله اكبر...


يكبر معناها..وتعبدي لها...مع كل نداء....



اشهد أن لا اله إلا الله...


اشهد أن لا اله إلا الله...



......


...


آه....


في الاعماق...تسكن هذه الكلمه....



اشهد ان لا اله الا الله...



متى ما سمعتها....



اخاطب نفسي .....


اذن...مما اخاف؟؟؟؟




اشهد ان لا اله الا الله....



....المركب الذي يحملني...اذا اظلم الطريق...



اذا تركني الناس.....



واذا...



طلبت الراحة في هذه الدنيا.....



.....



اشهد أن محمدا رسول الله....



وتقفز إلى ذهني...



تلك السورة....



التي لطالما رددتها...



وكررتها في صلاتي...



اشعر بها الآن...


بمعنى مختلف...




يقول الرب ..تبارك وتعالى ..مخاطبا نبيه محمد..عليه افضل الصلاة والتسليم..



"ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك فان مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا"




ترى...




هل أنا بحاجة إلى معجزة..كي أتحدث عن...




شمس أنارت للانسانيه...



عن نفس هدت الحيارى...





عن طموح....لم يرضى لنا إلا بالقمم..وبالفردوس منزلا..

...لا اعتقد..

الله اكبر..وانتهى نصبي وزالت شقوتي

الله اكبر..وارتمى قلبي بباب الرحمتي..

حلقت في أفق الخشوع وقد شرقت بدمعتي..

ونفضت عن قلبي جبال من ذنوب الغفلتي..

وتركت اوصالي يجول بها ارتعاد الخشيتي..

وبدأت ابكي مثل طفل ..خائف في الظلمتي..

فوجدت في المحراب انسي..بعد طول الوحشتي..

وغدوت قلبا نابضا..يهتز مثل الشعلتي..

فإذا أنا والله.. لا أحد يعكر صحبتي..

وإذا العوالم قد رنت نحوي بعين الغيرتي..

إن الصلاة بها ثبات القلب عند المحنة..

وهي العفاف إذا دعيت إلى سعير الشهوة..

يارب فاجعل في الصلاة..حياة هذي الامة..

يجزى المصلي بالجنان..وفي صلاتي جنتي..