قال ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى : يقولون هذا عندنا غير جائز ومن أنتمو حتى يكون لكم عند ..
عبارة استوقفتني كثيراً حينما قرأتها ...
في عالم النت عموماً والمنتديات خصوصاً ظهر لنا كثيراً من الأشباح وقد أصابهم داء التعالم محسننين الظن بأنفسهم بأنهم أصبحو في مصاف الكبار !
لكن للعلم أهله وناسه قيضهم الله جلا وعلا لحفظه ونشره بالتي هي أحسن .. فهم المعنيون بتبليغه وهم المؤآخذين بكتمانه ...
هم ورثة الأنبياء الحقيقيون ... وليس المتعالمون المتطاولون
قال ابن حزم رحمه الله ( لا آفة على العلوم وأهلها أضّرمن
الدخلاء فيها وهم من غير أهلها ، فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون،
ويفسدون ويقدّرون أنهم يصلحون ) .
فتراه ( أي المتعالم ) يُفسد أكثر مما يُصلح
ومن المقرر أنه من حدث قبل حينه افتضح في حينه ....
إنك لتعجب عندما ترى بعض المتعالمين يسود صفحات المنتديات ببعض المسائل الكبار ويبدي رأياً ويحرر قولاً ويصحح حديثاً ويضعف آخر وكأنه شيخ الإسلام بعلمه وفضله ...
وحقيقة الأمر أنه لم يقراء على أحد ولم يُعرف بعلم سوى ماله من العلاقة بالسيد قوقل من نقل وتنسيق ..
وفي الحديث ( من تطّبب ولم يعلم منه طب فهو ضامن )
لفساد قوله وسوء عاقبة رأيه ..
فتراهم يتكلمون في كل فن وفي كل مسألة غير آبهين , حتى أنهم ليتكلمون في مسائل لو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر !
يستحسنون من الأقوال ما يتوافق مع أهوائهم ويذمون منها مالا تقبله عقولهم , وما ذلك إلا لتعالمهم ...
ألا تتفقهوا قبل أن تتصدروا! فـ بعضهم قد حمله تعالمه على القول على الله بغير علم .. فتراه يصل لمرحلة الفتيا حين يسأل والله المستعان ..
قال مالك رحمه الله : أخبرني رجل انه دخل على ربيعة فوجده يبكي ، فقال : ما يبكيك ؟ أمصيبة دخلت عليك ؟ و ارتاع لبكائه ، فقال : لا ولكن أستفتي من لا علم له وظهر في الإسلام أمر عظيم ،
إلى الله المشتكى ..[/size][/size]