السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت قصيدة وددت أن أنقل بعضا منها إليكم ألما على حال أمتي كما أرجو منكم الدعاء لأقصانا السليب
يقول الشاعر :
متى يفيق النائمون ؟ متى يفيق النائمون ؟
شهداؤنا بين المقابر يهمسون
والله إنا قادمون ، والله إنا عائدون ، والله إنا راجعون
شهداؤنا خرجوا من الأكفان ..واصطفوا صفوفاً ثم راحوا يصرخون
عارٌ عليكم أيها المستسلمون
وطنٌ وأمةٌ تنساق قطعاناً .. وأنتم نائمون
شهداؤنا قاموا وزاروا المسجد الأقصى
وطافوا في رحاب القدي واقتحموا السجون
في كل شبر من ثرى الوطن المكبل ينبتون
في كل ركن من ربوع الأمة الثكلى أراهم يخرجون
شهداؤنا وسط المجازر يهتفون الله أكبر إنا عائدون
شهداؤنا يتقدمون .. أصواتهم تعلو على أسوار فلسطين الحزينة
في الشوارع في المفارق يهدرون
إني أراهم في الظلام يحاربون
رغم انكسار الضوء في الوطن المكبل بالمهانة والمجون
شهداؤنا وسط المجازر يهتفون
والله إنا عائدون ..والله إنا عائدون .. والله إنا عائدون
أكفاننا ستضيء يوماً في رحاب القدس ..سوف تعود تقتحم الحصون
شهداؤنا في كل شبر يصرخون ..يا أيها المتناطعون
كيف ارتضيتم أن ينام الذئب في وسط القطيع وتأمنون
وطن بعرض الكون يعرض في المزاد
وطعمة الجرذان في الوطن الجريح يتاجرون
أحياؤنا الموتى على الشاشات في صخب النهاية يسكرون
من أجهض الوطن العريق وكبل الأحلام في كل العيون
يا أيها المتشرذمون .. والله إنا قادمون
شهداؤنا في كل شبر في البلاد يزمجرون
جاؤوا صفوفاً يسألون
يا أيها الأحياء ماذا تفعلون ؟!
في كل يوم كالقطيع على المذابح تصلبون
تتسربون على جناح الليل سراً.. للذئاب تهرولون
وأمام أمريكا تقام صلاتكم فتسبحون
وتطوف أعينكم بها وفوق ربوعها الخضراء يبكي الساجدون
صور على الشاشات ..... تصافح بعضها بعضا
والناس من ألم الفجيعة يضحكون
تباع أوطان وتسقط أمة
تباع أوطان وتسقط أمة .. ورؤوسكم تحت النعال وتركنون
تسلم القدس العريقة للذئاب ويسكر المتآمرون
شهداؤنا في كل شبر يصرخون
القدس تسبح في الدماء ..وفوقها الطاغوت يهدر في جنون
القدس تسألكم : أليس لها حق ٌ عليكم ؟!
القدس تسألكم :أليس لها حقعليكم ؟!.. أين الرافضون ؟
أين غاب البائعون ؟ أين راح الهاربون الصامتون الغافلون الكاذبون ؟!
صمتوا جميعا والرصاص الآن يخترق العيون
وإذا سألت سمعتهم يتصايحون
هذا الزمان زمانهم في كل شيء في الورى يتحكمون
لا تسرعوا في موكب البيع الرخيص ..فإنكم في كل موقف خاسرون
لن يترك الطوفان شيئا كلكم في اليم يوماً غارقون
وغداً بأسواق النخاسة تعرضون
لن يرحم التاريخ يوما من يفرق أو يخون ...
....
...
..
.
فمتى يفيق النائمون ؟؟!!!!!!!