الحمدالله الذي شرف بالتقوي ،وفضل بالهدي،والصلاة والسلام علي رسول الله المجتبي وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا،وبعد:
فإنه لاشك أن الدعوة بمساواة النساء بالرجال دعوة نصرانية ، دفعها الاستعمار الحديث ، في مصرأرض الكنانة، وتولها في مصر رفاعة رافع الطهطاوي لما عاد من فرنسا من البعثة التي كان فيها واعظا دينيا لتثبيت الطلاب علي دينهم ، لكنه اغتر بوهم الحضارة الأوربية الحديثة ، ودعا رفاعة إلي الإختلاط أولا ثم للمساواة.
ورعي من بعده دعوته النصاري بمصركمرقص فهمي ، حتي عاد من أوربا قاسم أمين ودافع عن ضلاله المستطير سعد زغلول (وهو صناعة انجليزية ليلتف حوله الناس ثم يصنعون به مايريدون)،وكذا دافع عنها الكتاب والصحفيون والأدباء حتي عم الفساد وطم،في مصر .
والذي ذكرتُ اختصارٌحتي لا أُطيلَ عليكم، ثم تبع مصر العالم العربي في تبني هذا الضلال المبين
،حتي إنك لتعجب من من دول الخليج في اتباع مصر وتبني هذه الدعوة الباطلةإلا أرض الحرمين فحمها الله من ذلك،لكن بها ليبراليون خبثاء يريدون أن يسيروا علي خطي مصر حتي ظهرت هذه الجامعة المختلطةبها، المهم أن هذه الدعوة دعت إلي مساواة النساء بالرجال في الوظائف والقضاء ورئاسة الدولة والوزارات حتي السفارات ولو كانت في بلادالكفر.
ووضع الكفار والمنافقون والعلمانيون في قرارة أنفس النساء أنها مهدرةالحقوق في بلاد الإسلام وينبغي أن تأخذ حقوقها ،وبطبيعة الحال الذي نعيشه أن يخرج الدعاة العصرانيون من المتعالمين فيثبتوا في قلوب الناس أقوال الكافرين ويردوا علي علماء المسلمين بل ويشوهونهم بعبارات معلبة في مصانع أوربا وأمريكا بأنهم متشددون وإرهابيون وأصوليون ومنعزلون عن الفكر ةوغير ذلك من كفرهم.
وبدعوتهم هذه رد الضلال ممن انتسب للعلم الشرعي علي الأحاديث الصحيحة والإجماعات السنيةالمرضيةفردواتنصيف الدية وعدم تولي المرأة القضاء والولايات وغير ذلك واخرجوها عارية فاسدةيتاجرون فيها باسم الحرية والمساواة حتي إنني أستطيع أن أقول إن المرأة عندهم لاتساوي إلا خمسين قرشامصرياأو هللة سعودية أو سنتا أمريكيا بوضع صور النساء علي صابونة التنظيف فقط .
ودعواهم إلي المساواة الغرض الرئيس(بغير الياء أفصح) والهدف الرئيس منها هو تدمير المسلمين ألاتعلم أن برتوكلات حكماء (سفهاء)صهيون فيها أنهم إذاأرادوا أن يبسطوا نفوذهم علي أمة من الأمم فينبغي أن ننشر فيهم الرذيلة والشهوة حتي يصبحوا عبيد الشهوة فيتم السيطرة عليهم أما علمتَ أن كل المواقع الإباحية بكل لغات العالم من فعل اليهود بل أنبيك بخبر عظيم وهو لما أراد اليهود أن يسيطروا علي العالم نشروا الشيوعية فكل شيء ففي الجنس خرج دارون وقال بأن أساس الإنسان قرد، وقال فرويد اليهودي إن الإنسان الأول لما انجب ولده ونظر
إلي ثدي أمه لم يكن النظر من أن أجل أن يلتقم الثدي من أجل أن يكون ريَّانا من لبن أمه وإنما كان النظر من أجل الشهوة ، ولما كبر الغلام وشب نظر إلي أمه نظر الشهوة فأرادها للشهوة فوجد أباه حاجزا منيعا بين شهوته وبين أمه فقتل أباه انظر إليهم تعرف مايخططون وماركس دعا إلي شيوعية المال ونحن ندرس في المدارس والجامعات هؤلاء علي أنهم سادة الأمم في العلوم.
والذي يهمنا هنا أن أخبرك أن الله جل في علاه لم يسوِ بين الرجال والنساء إلا في أصل التكليف فانظر إلي ربك جعل النبوة في الرجال من الإنس والجماعات والرجال فريضة علي الرجال دون النساء والجهاد هو منوط بالرجال وفرق في بعض مسائل المواريث ولها أحكام تخصها دون الرجل.
بل حتي الناحية الفسيولوجيةليست المرأة كالرجل فللمرأة تركيب يختلف عن تركيب الرجل في التركيب التناسلي فهي تحمل وتضع وترضع، وتصيبها السمنة في الغالب مما يثقلها ويضعفها ،ولها سن تيأس فيه فتتكالب عليها الأمراض وتضعف،وغيرذلك مما هو معروف.
وللرجل من الشجاعة والإقدام ماهومعروف فعندنا في مصر تخاف المرأة ويصيبها الرعب والفزع والهلع من الصرصور أو الفأرة ، فليست شجاعة المرأة كاشجاعة أبدا إلا من شذ من النساء ولكن الحكم يكون للغالب،والمرأة تكون ذكية ولها حافظة قوية حتي إذا ماتزوجت أصابها النسيان في غالب أمورها، ولحظها للأمور ضعيف إلا من ندر من النساء.
وفضل الله الرجال علي النساء في أصل الخلقة قال تعالي[ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ] وقال تعالي [أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ] وقال تعالي علي لسان امرأة عمران[وليس الذكر كالأنثي]،وهذا معروف لمن درس عضوية الرجل والمرأة أو اطلع علي شيء من ذلك.
وجعل الرجل قيما علي المرأة يؤدبها ويعلمها ويأمرها وينهاها له عليها السمع والطاعة في طاعة الله.
وفضل الله المرأة علي الرجل في أمور منها أن البرللأم أكثر من الرجل بثلاث،وأمر النبي -صلي الله عليه وسلم _أن نستوصي بها خيرا، ويعلم ربي أني ما رأيت رجلا ظلم زوجته إلا انتقم الله منه ونشاهد ذلك فيه.
وبالجملة فالتفريق حاصل والفضل بين الناس بالتقوي،فلايغتر أحد بالمساواة فللمرأة شأن وهو تخريج الجيل المسلم المدافع عن دينه من مدرسة الأمومة، ويجب أن تعرف المرأة ما هو واجب عليها.
وهذه المساواةفي الوظائف جعلت عندنا النساء اللواتي يعملن في الدوائر الحكومية يهملن الأطفال إهمالا عظيما وكثر بين الموظفين الزنا والعياذبالله، وكثرت الخيانات الزوجية ،واسترجلت الموظفات حتي إنك لتراها بصورتها وطريقة كلامها رجلامخنثا،
وقد قرأت لسعيدالحصين قولا قال فيه :إن المرأة السعودية نالت من الأمور ما لم تنله الصحابيات
وهذه كلمات يسيرات من كلام فضيلة العلامة الشيخ صالح الفوزان وهي منقولة إليكم:
قال الله سبحانه وتعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } ..
وقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - :
( واستوصوا بالنساء خيراً ) ..
ويقول :
( ما تركتُ بعدي فتنة أضرَّ على الرجال من النساء ) ..
فلنتق الله في نسائنا .. ولنحفظهن بالستر والصيانة .. قد جعلنا الله قوامين عليهن ..
لأن المرأة ناقصة عن الرجل نقصاً خَلْقِياً .. وضعيفةً ضعفاً طبيعياً فهي بحاجة إلى قوامته عليها ..
فالرجل ملزمٌ بالإنفاق على نسائه والقيام بما يُلزمهنَّ في الحياة لتبقى المرأة مصونة في بيتها متفرغة لتربية أولادها وتنظيم شئون بيتها ..
فالرجل يعمل العمل اللائق به والمرأة كذلك ..
فالرجل يعمل خارج البيت .. والمرأة تعمل داخل البيت .. وبهذا يتم التعاون بينهما على شئون الحياة ..
وكما أن الله فاوت بين الرجل والمرأة في الخِلقة فجعل لكل منهما خِلقة تناسب مسئوليته في الحياة ..
فقد ورد النهي عن تشبه أحدهما بالآخر .. فقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال :
( لعن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ) ..
قال الله - سبحانه وتعالى - :{ َمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا } ..
فلا يجوز للرجل أن يتشبه بالمرأة فيما هو من خصائصها ..
ولا يجوز للمرأة أن تتشبه بالرجل فيما هو من خصائصه ..
فالرجل الذي يحاول مشابهة المرأة في نعومتها وليونتها
والمرأة التي تحاول مشابهة الرجل في تولي أعماله كل منهما بذلك يحاول تغيير خلق الله - تبارك وتعالى - ..
وكل منهما ملعون على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ..
أيها الإخوة الفضلاء !
من بيننا - اليوم - قوم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ينادون بتسوية المرأة بالرجل في تولي ألأعمال الوظيفية لتجلس المرأة إلى جانب الرجل في المكتب والمتجر ..
وتشارك الرجل في إقامة الندوات والمؤتمرات ..
ولا يزال الناس يقرءون في الصحف نداءات متكررة تنطق من أفواه مشئومة .. وتكتبها أيدٍ مشلولة .. تحاول إهدار كرامة المرأة ونبذ أوامر الله ورسوله في المحافظة على النساء وصيانتهن ..
إن تلك الأصوات المشبوهة والدعاية المسمومة تريد أن تكون المرأة المسلمة مثل المرأة الكافرة تخرج إلى العمل مع الرجل الأجنبي جنباً إلى جنب وهي حاسرة الرأس والوجه وقد كشفت عن ساقيها وذراعيها وربما فخذيها وعضديها
ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
أيها الإخوة الفضلاء !
إنهم يقولون إن نصف المجتمع معطل عن العمل ونحن نريد أن يعمل الجميع كل أفراد المجتمع ..
هكذا يقولون ..
وكأنهم بهذا يتصورون أن المرأة في المجتمع الإسلامي معدودة من سقط المتاع ..
أو أنها خشب مسندة لا يستفاد منها ..
وعميت بصائرهم عما تؤديه المرأة في بيتها من عمل جليل يتناسب مع خِلقتها ويتمشى مع طبيعتها ..
لأن الله بحكمته جعل الأنثى بصفاتها الخاصة بها صالحة لأنواع من المشاركة في بناء المجتمع الإنساني تؤدي عملاً لا يؤديه غيرها
كالحمل
والوضع
والإرضاع
وتربية الأطفال
وخدمة البيت
والقيام بشئونه من
طبخ
وكنس .. وغير ذلك ..
وهذه الخدمات التي تقوم بها داخل البيت
في سترٍ
وصيانة
وعفاف
ومحافظة على الشرف
والفضيلة
والقيم
هذه الخدمات لا تقل عن خدمة الرجل في الاكتساب ..
فلو خرجت المرأة من بيتها لتشارك الرجال في أعمالهم كما يطالب به هؤلاء لتعطلت أعمالها في البيت
فخسر المجتمع الإنساني جانباً عظيماً من مقوماته فتبقى خدمات البيوت كلها ضائعة ..
وإذا استؤجر إنسان يقوم مقام المرأة في عمل البيت خسر المجتمع عمل ذلك الإنسان المستأجر خارج البيت فيعود نصف المجتمع معطلاً من العمل خارج البيوت فوقعوا في نظير ما فروا منه ..
علاوة على ما في خروج المرأة إلى ميدان الرجال من الفساد لأنها تصبح عرضة للأعين الخائنة والأيدي المفسدة ..
فتكون مائدة مكشوفة أمام الخونة من أصحاب القلوب المريضة ..
وهل يرضى من فيه أدنى شيء من الرجولة فضلاً عن الإيمان أن تبقى بنته أو زوجته أو أخته مرتعاً لأنظار الفسقة وملمساً لأيدي الخونة ؟ ..
أما يكفي زاجراً ما وقعت فيه المجتمعات التي تخلت عن تعاليم الإسلام من تردٍ في مهاوي الرذيلة حينما تركت نساؤها الصيانة فصرن يخرجن متبرجات عاريات الأجسام وقد نزع الله من رجالها صفة الرجولة والغيرة على حريمهم فصارت مجتمعات بهيمية ..
ن هذه الطغمة التي تدعوا بهذه الدعاوى الجاهلية يجب الأخذ على
يدها
وإسكات أصواتها
وتحطيم أقلامها
لأننا - والحمد لله - على بصيرة من أمرنا وعلى ثقة بديننا لا تستخفنا دعوات المضللين وأهواء المغرضين ..
ولنا في الآخرين خير عبرة ..
أيها الإخوة الفضلاء !
إن الله - سبحانه وتعالى – خالق هذا الكون ومدبر شئونه ..
العالم بخفايا أموره وبكل ما كان وما سيكون ..
قد وضع في كتابه الكريم سياجات منيعة لحماية المسلمين وصيانة محارمهم فأمر بغض البصر عما لا يحل فقال تعالى :
{ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ..
ونهى المرأة أن تضرب برجلها لتسمع الرجال صوت خلخالها فقال : { وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ }..
ونهاهن عن لين الكلام لئلا يطمع الذي في قلبه مرض فيهن فقال - سبحانه وتعالى - :
{ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } ..
ونهى المرأة أن تسافر إلا مع ذي محرم ..
ونهى عن خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية ..
ونهى النساء عن التبرج بالزينة ..
وفضل صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد ..
كل ذلك محافظة عليها
وصيانة لها
وتطهير المجتمع الإسلامي من الأخلاق الفاسدة ..
فحينما تتمسك الأمة بهذه التعاليم الإلهية تسعد في بناء مجتمع قوي متماسك نزيه ..
وحينما تتخلى أو تخل بهذه التعاليم فإنها تتردى في مهاوي الرذيلة وتفقد كرامتها .. ومكانتها بين الأمم ..
وإن هؤلاء الذين يكتبون في الصحف - وغيرها - هذه المقالات المشئومة التي تنادي بتخلي المرأة عن مكانتها الإسلامية الصحيحة إنهم ينادون بتحطيم مجتمعهم وقد سبقهم إلى هذه الدعوة الخبيثة أقوام صار مآلهم إلى الخسار والبوار وسيلقى هؤلاء نفس المصير { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ } ..
وإن المسلمين - بحول الله - سيظلون متمسكين بتعاليم دينهم ويرجعون إليه ولا يرضهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ..
قال أبوعبدالرحمن أمير فوزي السلفي المصري:ينبغي لطلاب العلم أن يقفوالهذه الترهات بكل ما أتوا من علم وقوة ، وعليهم أن يعلموا الناس الحق ويرشدوهم إلي علمائهم لا إلي من يسمون المفكرين وهم عن العلم في واد سحيق بعيد،وينبغي للنساء ألا يغترن بهذه الدعوات البائسة الضليلة، فكل هذه الدعوات سراب سينقشع عما قليل كل الفتيات عندنا في الطبقة الفقيرة والمتوسطة ممن احتجن إلي العمل يدعون الله ليلا ونهارا بالزواج ليرحمن من عناء العمل ،وأنتم ياشباب الأمة اقبلوا علي العلم بجهد عظيم وآه لوسمعتم أخر خطبة للعلامة أبي إسحاق الحويني وهومريض منذ شعبان عام1430 إلي لحظة الخطبة محرم عام 1431يبكي ويحث الشباب علي العلم والدفاع عن الشريعة الغراء.
ابلغكم أن الأمة الآن تحتاج إليكم جميعا وبإخلاص عظيم ، فدعوةرجل يحتاج إلي المدح والثناء لانحتاجه إنما نريد من يدافع لوجه الله لايريد جزاء ولاشكورا إلا من ربه.
الأمةتتكالب عليها الآن كل الخصوم من الكفار واليهود والنصاري وأهل البدع والأحزاب المعاصرة وأصحاب الأفكار الردية.
وصل الله وسلم وبارك علي عبده ومصطفاه.
الرئيسية 
