يَكْفي الْقَوَافِي، وَيَكْفي حِينَ أُلْقِيهَا
قَلبِي يَتُوقُ إلى تِلْكَ الْبِقَاعِ بِهَا
وَالمُرْسلونَ لهُمْ ذِكرٌ وَسَابِقَةٌ
كَانَتْ فِلَسْطِينُ بِالأَخْيَارِ حافِلةً
كَانَتْ تُعَانِقُ أَمْجَاداً إذا ذُكِرَتْ
وَالله لَوْ كَانَ فِينا مِثْلُ مُعْتَصِمٍ
وَلو رَأَى عُمَرُ الْفَارُوقُ ذِلّتَنَا
وَلَوْ رَآنَا صَلاحُ الدّينِ فِي خَوَرٍ
مِنْ أَينَ يَهْنَؤُنَا عَيْشٌ وَعَافِيَةٌ
مَعَاوِلُ الْهَدْمِ فِي أَرْجائِهَا عَمِلَتْ
ضَغائنٌ في صدورِ القومِ شاهدُهَا
حوادِثٌ يَسْتَدِرّ الدّمْعَ مَنظرُهَا
هَلْ مِنْ غَيُورٍ على الإسلامِ يُعْلنُهَا
هَلْ من مُحبّ لأَرضِ القُدسِ يَنْثُرُ في
قَدْ حَصْحَصَ الْحَقّ لا سِلمٌ ولا كَلِمٌ
قَدْ حَصْحَصَ الْحَقّ لا قولٌ وَلا عَمَلٌ
أَينَ السّلامُ الّذِي نَادَتْ مَحافِلُكُمْ؟
َيْنَ المْوَاثيقُ، بَلْ أَيْنَ الْوُعُودُ وَمَا
تآمُرٌ ليسَ تَخْفانَا غَوَائِلُهُ
بُشْرَاكَ يَا أَيّهَا الأقصَى بَموْعِدَةٍ
بُشْرَاكَ صَحْوَتُنا شَعّتْ طَلائِعُهَا
شبَابُنَا لأصُولِ الدّين قَدْ رَجَعوا
أَبْصارُهُمْ نَحْوَ بََيْتِ الله شاخِصَةٌ
بَشّرْ زَبانِيةَ اللّيكُودِ أَنّ لَهُمْ
بَشّرْ شَرَاذِمَةَ الآفَاقِ أَنّ لَهُمْ
لا وَعْدُ بِلْفُورَ يَبْقَى ذِكْرُهُ أَبَداً
لَنْ تَسْتَمِرّ يَهُودٌ في غِوَايَتِهَا
أَنّي إلى ثالِثِ البَيْتَيْنِ أُهْدِيهَا
صَلّى الرّسُولُ وَأَسْرَى من نَوَاحِيها
صَلّى بِهمْ مُنْقِذُ الدّنْيَا وَهَادِيهَا
وَاليَومَ أنْذَالُ صُهيونٍ تُرَدّيهَا
حَنّ الفُؤَادُ، وَفَاضَتْ عَينُ بَاكِيهَا
لَمَا ترَبّع شارون بعَالِيهَا
لَعبّأَ الجَيْشَ يَرْعَاهَا وَيَحْمِيهَا
لجَرّدَ السّيفَ يَفرِي مَنْ يُعَادِيهَا
في فِلِسْطينَ آلامٌ تُعَنّيهَا؟
هَدْماً وَنَسْفاً وَتَخْرِيباً وتشْوِيهَا
في مُحْكَمِ الذّكْرِ آياتٌ تُجَلّيهَا
وَيَصْرِفُ النّفْسَ عَنْ أَحْلى أَمانِيهَا
حَرْباً ضرُوساً وَقُودُ الدّين يُذْكيهَا؟
رُبُوعِها مِنْ صُنُوفِ الْوَرْدِ زَاهِيهَا؟
مَعَ اليهودِ وقدْ أبدَتْ عَوَادِيهَا
وَلا مَوَاثِيقُ صِدْقٍ عِنْدَ دَاعِيهَا
أَيْنَ الشّعَارَاتُ يَا مَنْ بَاتَ يُطْرِيهَا؟
قَالَتْهُ مَدْرِيدُ في أيّامِ مَاضِيهَا؟
وَفِتنةٌ نَتوَارَى من أَفَاعِيهَا
قَدْ قَالَهَا المُصْطَفَى والله مُجْرِيها
وَلاحَ في الأُفْقِ يَحْدُونَا مُنَادِيها
بِعَزْمَةِ الحَقّ مَا كفّتْ غوَادِيها
وَقُوّةُ الدّينِ مَا اهْتَزّتْ رَوَاسيهَا
يَوْماً عَبُوساً سَيَنْعي فِيهِ نَاعِيهَا
مَقامِعاً من حَدِيدٍ سَوْفَ تُلْفِيهَا
وَلا لَقِيطُ يَهُودٍ في مَبَانِيهَا
وَسَوفَ يُجْتَثّ قَاصِيهَا وَدَانِيهَا
....منقول... والسلام عليكم