نصيحة طيبة من البربهاري ( شرح السنة )
واعلم أنه من تناول أحدا من أصحاب محمدا صلى الله عليه وسلم فاعلم أنّه إنّما أراد محمدا صلى الله عليه وسلم.
و إذا ظهر لك من إنسان شيئ من البدع فاحذره, فإنّ الذي أخفى عنك أكثر ممّا أظهر.
و إذا رأيت الرّجل من أهل السنة رديئ الطريق و المذهب فاسقا فاجرا صاحب معاصي ضالاّ و هو على السنة فاصحبه, واجلس معه, فإنه ليس يضرّك معصيته, و إذا رأيت الرجل مجتهدا في العبادة متقشّفا محترقا بالعبادة صاحب هوى فلا تقعد معه ,ولا تسمع كلامه, ولا تمش معه في طريق, فإني لا آمن أن تستحلي طريقه فتهلك معه...........................
واحذر ثم احذر أهل زمانك خاصة, وانظر من تجالس,وممّن تسمع, ومن تصحب ,فإن الخلق كأنهم في ردّة إلا من من عصمه الله منهم.
وانظر إذا سمعت الرّجل يذكر ابن أبي دؤاد,وبشر المريسي , وثمامة أباالهذيل,أو هشام الفوطي, أو واحدا من أتباعهم فاحذره, فإنه صاحب بدعة,هؤلاء كانوا على الردّة, واترك هذا الرّجل الذي ذكرهم بخير ومن ذكر منهم.
و المحنة في الإسلام بدعة, وأمّا اليوم فيمتحن بالسّنّة لقوله: *إنّ هذا العلم دين ,فانظروا عمّن تأخذون دينكم *. *ولا تقبلوا الحديث إلا ممّن تقبلون شهادته *.فتنظر فإن كان صاحب سنّة له معرفة صدوق كتبت عنه وإلا تركته.