بسم الله الرحمن الرحيم
غوايةٌ و هداية.......................................................شعر : طارق حسين دغيم
للهِ ذنبٌ أراني اليومَ أُفضيهِ
أمسى بقلبي وفي الآلامِ أحكيهِ
هذا فؤادي سقيمٌ دونما سَقَمٍ
نيرٌ و نارٌ من الأدناسِ تكويه
أشكوه ضعفاً فضعفُ الناسِ فِطرتُهُم
والعبدُ عبدٌ وإن جازت معانيهِ
ناديتُ منكسراً واللهُ يسمعُني
يا قابلَ التّوبِ اِغفر زلّةَ التيهِ
يا نورَ كلِّ سناً قد لاحَ في أُفُقٍ
أحسنْتُ ظنّي فبلِّغهُ أمانيهِ
ما رُمْتُ من أحدٍ إلاك يا أملي
لا تجعلَنَّ ذنوبي عنك تزويهِ
مالي سواكَ إلهي أنت ترفعُني
والقلبُ أنت من الأدرانِ تشفيهِ
أخطأْتُ والنّفسُ والشيطانُ أغفلني
فالعهدَ خنتُ وربّي كنت أعصيهِ
كم جادَ ربِّي وشكري كان منقَطِعاً
بالخيرِ جادَ وما قدّرْتُ معطيهُ
كنتُ الجهولَ فلا نورٌ شُغِلْتُ به
سِفْرِي كتابٌ عليَّ النفسُ تمليهِ
حالي ليعجزُ تبيانٌ له وصفاً
والشعرُ كلَّ وإن جلّت قوافيهِ
بِيضُ النهارِ سَكاكينُ فكيف بها
سودُ الليالي وكيف السّعدُ أبنيهِ
يا ربِّ جئتُك والدنيا تلاحِقُني
تلقي عليَّ بأشراكٍ لتسفيهِي
أدنو إليك بعهدٍ كنتُ آمَُلُه
ثبتاً ونفسيَ ترديني و تلقيهِ
هذي حياتيَ في بعدي ويا أسفي
في سوءِ ما ضاعَ من عمري وما فيهِ
والآنَ جئْتُك يا ربي ولي أملٌ
أنْ لا أعودَ لدارِ اللهوِ و التّيهِ
أغدِق علينا نعيماً منكَ فيه هدىً
للقلبِ من مشكاةِ الحقِّ تُدنيه
واجعل وَضوءاً من القرآنِ نقِّ بهِ
قلبي فليسَ جميعُ الكونِ يغويهِ
واحفظ إلهي عليَّ الدينَ منزلةً
أرقى به بسماءٍ ليس تفنيهِ
واجعل سلوكي طريقَ الحقِّ متَّبِعٌ
نهجَ الحبيبِ رسولِ الله أمشيهِ
ما كان دربٌ بنورِ الحقَِّ مُؤتَلِقٌ
إلا وكان رسول الله ِ يُضويهِ
فاجعل صلاتَكَ يا مولايَ دائمةً
عليهِ ترفعهُ فضلاً و تُرضيهِ
المعتز بالله: طارق حسين دغيم
طرابلس الشام 26/2/2009
Albayan_89@hotmail.com